كتابات وآراء


18 أكتوبر, 2018 01:46:00 م

كُتب بواسطة : فراس اليافعي - ارشيف الكاتب



حين ندافع عن المملكة العربية السعوديةفي وجه سهام الحقد والكراهية التي توجه لها فاننا لا نفعل ذلك تزلفا ولا مجاملة بلنقول كلمة حق واجبة تجاه البلد الذي وقف الى جانب اليمن حكومة وشعبا في الكثير من المحنالتي واجهته .

تتعرض المملكة العربية السعودية لحملة إعلاميةممنهجة تحمل اتهامات زائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة على خلفية قضية اختفاءالمواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية ، تهدف هذه الحملة الرخيصة إلى الإساءة للمملكة، والنيل من المكانة الرفيعةالتي تتمتع بها على المستوى العربي والإسلامي والدولي.

ما تتعرض له المملكة العربية السعودية اليوممن سهام كيدية حاقدة ومغرضة واستهداف اعلامي وسياسي رخيص هو نتيجة لموقفها المشرف فيمكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، لكن رغم كل هذا الاستهداف تظل السعوديةهي عمود الخيمة الجزيرة العربية وتبقى هي الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمينالعربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار في المنطقة.

أبدت المملكة العربية السعودية مرونة منذاليوم الأول لهذه القضية وأكدت استعدادها السماح للسلطات التركية بتفتيش القنصلية السعوديةفي اسطنبول وهو ما تم لاحقا ، لكن المملكة العربية السعودية الشقيقة ظلت تتعرض طوالالأيام الماضية الى محاولات ابتزاز من بعض القوى الدولية لاستغلال هذه الحادثة لفرضأجندتها الخاصة ومحاولة النيل منها والإساءة إليها، و إلحاق الضرر بدورها ومصالحهاالاقتصادية.

ما كانت المملكة لتتعرض لكل هذه السهامالحاقدة الخبيثة الماكرة لولا السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة ممثلة بخادم الحرمينالشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ملك الحزم والعزم ، وولي عهده الأمينسمو الأمير محمد بن سلمان ، أزعجت المواقف السعودية المشرفة ودورها الريادي والقياديللأمة العربية والإسلامية كثيرا من قوى الشر فانبرت مستغلة اسوأ استغلال حادثة اختفاءمواطن سعودي في تركيا لتكيل الاتهامات للمملكة وتقفز الى النتائج رغم ان التحقيق لايزال مستمرا ، ونظموا حملات اعلامية ممنهجة مهددين ومتوعدين متناسين ان كل ما يستندوناليه هو اشاعات وأباطيل لم تثبت رسميا ، ولكنها الرغبة في ممارسة الابتزاز حين تعميالقلوب والأبصار .

يخطئ من يظن أنه يمكن ابتزاز المملكة العربيةالسعودية بهذه الطريقة البائسة ، ويخطئ من يعتقد أن المملكة ستغير سياساتها او تبدلمواقفها جراء هذا الضغط الاعلامي المسيس ، ويتوهم من يعتقد أن المملكة العربية السعوديةستضعف أمام هذا التسييس الباطل لقضية اختفاء مواطن سعودي في الخارج ، يجهل هؤلاء أنالمملكة العربية السعودية أكثر حرصا على سلامة مواطنيها في الداخل والخارج وان مصلحةمواطنيها وحياتهم وأمنهم يهم قيادتها أكثر مما يهم الناعقين المبتزين المسيسين لموضوعانساني بحت.

أما وسائل الاعلام التي روجت الأباطيل ودستالسم في العسل وفي مقدمتها الاعلام القطري فقد انفضحت وانكشفت وباتت محل سخرية وازدراءالمشاهد العربي ، فهؤلاء أثبتوا أن لا هدف لهم في تحري الحقيقة او الوصول اليها بقدرما يهدفون الى انتهاز فرصة دنيئة للاساءة للمملكة وقيادتها .

المملكة العربية السعودية هي أقوى نظاميمثل الاسلام والمسلمين ، ولطالما كان لتحركاتها القوية وقعا حاسما في كثير من الأزماتالتي واجهت العالم العربي والاسلامي ، وهي اليوم تستهدف بحملة مضللة وسيل من الأكاذيببغية ابتزازها وتغيير سياساتها ، لكن المملكة اقوى من ان تخضع لحملات الابتزاز واعظممن ان يتم تهديدها بأي إجراء ، هي بلد الحرمين الذي تستفز الاساءة اليه مشاعر أكثرمن مليار مسلم.

لن يسقط في هذه الأزمة المفتعلة غير الاعلامالمسيس الذي وجد ضالته في تسييس قضية انسانية بحتة واتخذها منطلقا لتحقيق أهداف مشبوهةيتوهم عبثا انها ستتحقق ، ستبوء بالخزي والبوار كل القوى التي سعت للاساءة الى المملكةواطلقت أدواتها في سبيل ذلك ، فلن يكون حالها الا كحال الشاعر :

وناطح صخرة يوما ليوهنها

فلم يهنها وأوهى قرنه الوعل

سيخلد دور المملكة العربية السعودية فيالذاكرة اليمنية والعربية والاسلامية وستنحت جهودها في قلوب كل عربي ومسلم مهما نكرهاالناكرون وجحدها الجاحدون فالحق أبلج والباطل لجلج ، وسنقولها بأعلى صوت : شكرا المملكةالعربية السعودية ، شكرا مملكة الحزم والعزم ، شكرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانبن عبدالعزيز آل سعود ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، شكرا لانكم كنتم ولا زلتمالعون والسند لليمن خاصة في كل مراحله وظروفه ، وللعالم العربي والاسلامي عامة.

حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه، ودامت المملكة مصدر فخر واعتزاز لكل العرب والمسلمين ولو كره المبطلون الحاقدون.

 

*رئيس مؤسسة ( الحقيقة ) للإعلامرئيس التحرير